يستند هذا التّقرير إلى دراسة أُجريت مع 30 امرأة بدويّة يعشن في بلدات معترف بها وقرى مسلوبة حقّ الاعتراف في النّقب. يهدف البحث إلى تقديم صورة واضحة حول أوضاع النّساء البدويّات في النّقب فيما يتعلّق بقضايا التّوظيف، مع التّركيز على القيود الهيكلية المفروضة عليهن وعلى احتياجاتهن الفريدة، وتطلّعاتهن المهنية، مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية المنطقة السّكنية الّتي يعشن فيها.

وينقسم التقرير إلى ثلاثة فصول. يستعرض الفصل الأول وضع توظيف النّساء البدويّات في النّقب على أساس البيانات الإدارية والبرامج الحكومية لتعزيز تشغيل البدو في النّقب. يعرض الفصل الثّاني من الوثيقة نتائج الدّراسة – تجارب النّساء اللواتي تمّت مقابلتهم داخل سوق العمل وخارجه. ويقدم الفصل الثّالث من الوثيقة موجزا للنتائج التي تصاغ على أساسها التوصيات.

النتائج الرئيسية من المقابلات:

• هناك فروقات في واقع العمل المهني للنساء البدويات اعتمادًا على نوع المنطقة التي يعشن فيها. أبرز القيود التي تواجه النساء في القرى مسلوبة الاعتراف تتمثل في النقص الحاد في وسائل النقل العام والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى غياب البنية التحتية للكهرباء والإنترنت. أما في البلدات المعترف بها، فتتركز القيود حول الوصول إلى التعليم وتكاليف رياض الأطفال المحدودة والمكلفة، مما يؤدي إلى اعتماد النساء على أسرهن.
• النساء غير العاملات، خاصة في القرى مسلوبة الاعتراف، لديهن شبكات اجتماعية محدودة ومتجانسة أكثر مقارنة بالنساء العاملات في البلدات المعترف بها والمدن المخططة. تواجه النساء اللواتي ليس لديهن روابط اجتماعية صعوبة أكبر في دخول سوق العمل، وأفضل طريقة لإنشاء هذه الروابط في المقام الأول هي الاندماج في العمل خارج مساحة المنزل.
• الدافع لدى النساء للمشاركة والتقدم في سوق العمل موجود بغض النظر عن مكان السكن. غيابهن عن سوق العمل لا يرجع إلى نقص في الحافز، بل إلى القيود الهيكلية التي تعيق اندماجهن في سوق العمل.
• العرض الوظيفي المحدود مقترنًا بالقيود الهيكلية يولّد حركة أفقية لبعض النساء بين مهن مختلفة بحثًا عن وظيفة طويلة الأمد، لكن حركتهن العمودية داخل المهن الحالية محدودة بشكل كبير.
• النساء الأكثر رضا عن عملهن هن اللواتي يجدن تحقيقًا لذواتهن من خلال الوظيفة، أو اللواتي يشعرن بالتقدم المهني في أماكن عملهن الحالية، أو اللواتي توفر لهن الوظيفة مرونة للتوازن بين العمل المنزلي والمهني.