على خلفية الحرب الّتي اندلعت بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023، أجرينا استطلاعًا عبر الإنترنت يركّز على الحماية والشّعور بالأمان لدى سكان القرى البدويّة المعترف بها ومسلوبة الاعتراف في النّقب. تناول البحث جوانب الحماية والأمان من خلال مؤشرات مكانية واجتماعيّة بين سكان القرى البدويّة في النّقب في ضوء أحداث 7 أكتوبر وما تلاها، في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس. تشير نتائج الاستطلاع إلى تضرر كبير في مستوى الأمان والشّعور بالحماية داخل المجتمع البدويّ في النّقب. هناك مستويات منخفضة جدًا من التّحصين، إلى حد الغياب شبه الكامل للتحصين في القرى مسلوبة الاعتراف، كنتيجة لسياسة طويلة الأمد تتسم بإهمال احتياجات هذه الفئة ومعاناتها الخاصّة. إلى جانب ذلك، المجتمع البدويّ في النّقب ليس متجانسًا: تظهر البيانات أن الفئات الأكثر ضعفًا، مثل سكان القرى مسلوبة الاعتراف وأولئك الذين لا يحملون مؤهلات أكاديمية، هم الأكثر تضررًا. في هذا السّياق، أدت الأزمة المتفاقمة جراء الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تعميق معاناة الفئات المهمشة الأكثر ضعفًا في المجتمع البدويّ في النّقب، وكذلك في المجتمع الإسرائيلي بشكل عام.